هذه إختلافات بين القرآن والإنجيل على لسان
القس(سابقًا) "جاري ميلر":
1.لقد
كان القرآن دائماً ولا يزال بأيدي المسلمين.
فقد كتبه الناس في زمن النبي محمد وحفظوه في صدورهم,ولم يختلف أحد على
محتوى القرآن.
وبعد وفاة الرسول
عليه الصلاة والسلام اجتمع اصحابة وجمعوا كل ما لديهم من قرآن(وأخرجوا كتابًا
واحدًا مجموعًا) واتفقوا على أنه القرآن ولم يتنازع أو يحتج أحد ويقول إنهم تركوا
شيئًا من القرآن أو أضافوا للقرآن شيئًا ليس منه,ولم يناقش أحد هذا الأمر أو يخالفه
من البداية.
أما الكتاب المقدس
فليس له مثل هذا التاريخ,فقد كان ملكًا للكنيسة وليس ملكًا للناس,فأول قائمة
لمحتويات الكتاب المقدس في الأسفار تماثل نفس محتوياته(من الأسفار) اليوم وترجع إلى
عام 367 م أي بعد 300 سنة بعد عيس عليه السلام,وقد قرروا أخيرًا(في ذلك العام) أي
الأسفار من الكتاب المقدس.
2.الكتاب المقدس مكتوب بلغات ميتة أو بائدة,أما القرآن فهو مكتوب بلغة
حية,فمائة وعشرون مليون نسمة يتحدثون اليوم اللغة العربية لغة القرآن,إن الكتاب
المقدس مكتوب بالعبرية القديمة والآرامية القديمة واليونانية القديمة,وهي لغات لا
يتحدث بها أحد اليوم,وقلة من العلماء يعرفها,فإذا كنت مترجمًا فمن اليسير أن تغير
وتبدل ما جاء في الكتاب المقدس وذلك بأن تقرأ الكلمة أو العبارة وتخبر الناس
بخلافها.
3.لم يختلف أو يتنازع
بشأن حرف واحد من حروف القرآن. فلم يذهب أحد إلى القول بأن هذا الحرف خطأ في نسختك
من القرآن إلا إذا كان الخطأ في الطباعة.
ولكن لا أحد ينازع ويقول إنه يجب أن تكون(الكلمة أو الحرف) هكذا أو لا
يجب أن تكون كذلك,حتى يكون هناك جدلاً بهذا الشأن,في حين أن الكتاب المقدس قد وصل
إلينا عبر مخطوطات كثيرة جدًا,فأي "كتاب مقدس "جدير بالشراء مُلئ بالحواشي,فبكل
صفحة تقريبًا حاشية فأنت تقرأ الفقرة منه وتجد بالحاشية ترجمة بديلة,أو قراءة
مختلفة وردت في بعض المخطوطات,ولذلك فما أقصده هو نزاع سطحي إذا قال البعض:"إذا لم
يكن بوسع المسلمين تغيير أو تبديل القرآن فكيف يمكن للمسيحيين تغيير أو تبديل
"الكتاب المقدس"؟ وذلك لأن الأمر مختلف بين القرآن والكتاب المقدس(ولا وجه للشبه أو
المقارنة بينهما).